hamdy taha Admin
عدد المساهمات : 263 تاريخ التسجيل : 12/09/2011 العمر : 35
| موضوع: أم راشيل والعريان الخميس يناير 03, 2013 12:53 am | |
| أ م راشيل والعريانبقلم/ محمد على طه الثلاثاء: 1/1/2013اعتادت أم راشيل على الاستماع الى هيئة الاذاعة البريطانية BBC الناطقة باللغة العربية، وبينما هى تستمع الى برنامج نقطة حوار والذى يقدمه الاستاذ نور الدين زغبى، تركت أم راشيل فراش المرض وخرجت من غرفتها وكأنها فتاة فى ريعان شبابها، الامر الذى اسعد ابنتها راشيل والتى كانت قد فقدت الامل فى شفاء امها من المرض.
سألت الابنة "راشيل" أمها عن سر شفائها وعودة عافيتها فقصت عليها ما استمعت اليه من خلال البرنامج " نقطة حوار" والذى كان يتناول دعوة القيادى الاخوانجى العريان بعودة اليهود مرة اخرى الى مصر والحصول على كافة حقوقهم.
وراحت أم راشيل تحكى لابنتها راشيل عن عودة حلمها فى قيام دولة اسرائيل الكبرى والتى تمتد من النيل الى الفرات، ثم تطرق الحديث عن الشخصية العربية التى بددت كل احلام الصهاينة والتى فاقت فى عدائها لليهود كل من فرعون وهتلر، واستطردت قائلة ياابنتى لقد خضنا الحروب من اجل التخلص منه وصنعنا الكثير من المؤامرات الشريرة للايقاع به لكن يا ابنتى كان حب الشعب العربى له كان عائقاً امامنا ..
الابنة "راشيل" : اعتقد يا اماه انكى تتحدثين عن زعيم العرب "جمال عبد الناصر" أم راشيل : بالتأكيد يا ابنتى، وهل جاء للعرب زعيم غيره؟، وهل لاسرائيل عدو غيره هو والمؤمنين بأفكاره القومية؟! لذا يا بنتى كان الحل امامنا هو القضاء على فكرة القومية العربية ومساعدة المناهضين لافكار عبد الناصر اعلامياً حتى يصلوا الى الحكم ومن ثم يرد الينا الجميل راشيل: وهل هناك عريان فى مصر يا أماه ..أعلم ان ناصر حقق العدالة الاجتماعية بين الجميع أم راشيل: لا ادرى يا ابنتى، لكن ما دام ان العريان هو من وجه الدعوة والتى ستساعدنا فى تحقيق الحلم فسأشترى له اجمل ثياب على احدث موضة ياراشيل
جاءت أم راشيل وابنتها الى مصر ومعها اجمل الثياب للعريان، وراحتا تبحثا عن العريان الا ان جهدهما كتب له الفشل ولم يجدوا عرياناً واحداً فى مصر ورجعت الام وابنتها الى تل ابيب مرة اخرى وهما تحملان خيبة الامل وعادت الام الى غرفتها حزينة مهمومة
حاولت راشيل التخفيف عنها واوحى لها فكرها بتشغيل المذياع بحثاً عن اغنية عاطفية وبينما هى تحرك مؤشر الراديو اذ سمعت صوت عبد الناصر ينطلق من صوت العرب قائلاً " باسم الامة"، حينها شهقت أم راشيل شهقة أودت بحياتها. | |
|